الأمن الشخصي والحرية

تهيم البشرية إلى اللامكان، فماذا يفعل الأفراد؟ لم يعد العالم كما كان في زمن بوذا، حيث تتوافر الحياة الصحية السليمة والتغذية الحية، ولم يعد الإنسان يذهب إلى الطبيعة لممارسة الصيد والزراعة. هذا النشاط اليومي يعتبر أساس وبداية الأمن الشخصي.
كفى اتكالاً على آليات الحماية الحكومية والجماعية – فهي لا تعمل – وعلى كل إنسان بمفرده أن يخطو خطوة نحو سعادته.
كتاب «الأمن الشخصي والحريـة» هو وسيلة واقعية للخروج من القطيع والتلفت حولنا وايجاد طريقنا الخاص والفريد بنجاح على نحو مستقل بعيدًا عن التيار العام.
يقدم الكتاب حلولاً غير اعتيادية لمشكلات نمطية على أساس أوضاع حقيقية مأخوذة من رسائل القراء. في هذه الرسائل حيوات كاملة ومآسٍ وأوضاع لا مهرب منها.
تُقلق الأسئلة ذاتها الناس: الصحة، وغياب الأفق، وعدم المقدرة على تحقيق الذات، لكن الجواب متوافر دائمًا، والمفارقة في أنَّ البحث عنه لا لزوم له، فهو يعلن عن نفسه بنفسه. أما كيف يتم ذلك فهذا ما ستعرفونه في هذا الكتاب.
ستعرفون معنى وهم أمن القطيع، وإلى أين يؤدي، وكيف أن البشرية تهيم إلى اللامكان. سيكون في مقدوركم تقدير ذلك بأنفسكم، فهل الأمر كذلك حقًا؟
فاديم زيلاند هو أحد أكثر الكتّاب النفسيين المعاصرين، ومؤلف لأكثر من عشرة كتب رائجة تتحدث عن المنهجية المثيرة في إدارة الواقع تحت عنوان الـ«ترانسيرفينغ»، وتعد سلسلة أعماله ظاهرة فريدة في الأدب المعاصر لمعرفة الذات وتطويرها. تم ترجمة أعمال فاديم زيلاند إلى أكثر من 22 لغة.

يقع الكتاب في 352 صفحة